الأحد، 25 يناير 2009

مراجعه وتقديم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مراجعة وتقديم
الشيخ / محمد يسري

تقديم
الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه، وصلى الله على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد
فإن لكل شئ جلاء، وجلاء القلب ذكر الرب جل في علاه، والمسلم في هذه الحياة يتقلب بين نعمة تستوجب الشكر، وبلاء يدعو إلى الصبر، وذنب يمحوه الاستغفار، وجماع ذلك وملاكه الذكر، فهو قيد النعم، ومبيد النقم، يدفع الهم، ويحي القلب، يطرد الشيطان، ويرضي الرحمن. والذكر أسهل العبادات وأرجاها، وأزكى الأعمال وأغلاها، فالمسلم يذكر ربه على كل أحواله، بقلبه ولسانه وفعاله، فكرا وتدبرا، ونطقا وإقرار، وعملا وجهادا.
ثم إن الله تبارك وتعالى وفق أخانا الكريم / محمد حسن لحسن التذكير بالله، فاستحق وكتابه الحمد والمدح معا. أسأل الله أن ينفعني وإياه وسائر المسلمين بملازمة ذكر الله رب العالمين، وأن يجعلنا من الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، ( أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) سورة الرعد: 28
وصلى الله وسلم وبارك على خير الذاكرين وإمام المتقين وخاتم النبيين، سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
د.محمد يسري
القاهرة في: 25جمادى الأولى 1423
مقدمة
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وسلم .
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) سورة آل عمران: 102

( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) سورة النساء: 1
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) سورة الأحزاب: 70-71
وبعد، فليعلم كل إنسان أنه مسئول عما منحه الله من نعم، ماذا عمل بها. فقد ورد في الحديث:
[1] عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لاَ تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ، حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ؟ وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلاَهُ؟ وَمَالِهِ: مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ؟ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ؟ وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ؟ ] صحيح / صحيح سنن الترمذي للألباني، 2416 [.
فعلى كل إنسان أن يستغل أوقات عمره في الطاعات، وأن يكثر منها قدر استطاعته، فهي التي تنفعه يوم لا ينفع مال ولا بنون. كما جاء أيضا في الحديث الشريف:
[2] عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. ] صحيح البخاري، 3461 [.
ولذلك فينبغي لطالب العلم وغير طالب العلم، كل من علم سنة، ينبغي أن يبينها في كل مناسبة. فينبغي للإنسان أن ينتهز الفرص، كلما سنحت الفرصة لنشر السنة فانشرها يكن لك أجرها، وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.
وقد جاء عن السلف: " إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل ". ومن هنا جاء هذا الكتيب المتواضع، الذي ابتغي به وجه الله تعالى، يدل المسلمين كيف يقضون أيام حياتهم وفقا للمنهج النبوي، واقتداء بما كان يفعله نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم
والله وحده هو المسئول أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناتي، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، إنه هو نعم المولى ونعم النصير.
محمد حسن يوسف
القاهرة في: 17 جمادى الأولى 1423

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق